Monday, December 8, 2008

كل عام وأنتم عيدي











عودة من بعد غياب أشابه الزمن و بيض صفحاته

قد لا تكون عودة بمعناها

ولكن

طلة من حين لآخر

لأناس غرسوا وجودهم بأعماقي

أعلم

بأن " شكرا " لن تفي

فحين نطقها أحس بإنتحار حروفها

فقد

طال الغياب والهجر

ولكنه العيد

يجبرنا على الابتسام والسماح

كنتم عيدي



/


فكل عام وأنتم عيدي

.

.

Saturday, May 31, 2008

ذكريات ومواقف ,, لا تـُنسى

هي متعة لا تضاهيها متعة
!!
الجلوس على كرسي عيادة الأسنان
قد تستغربون كيف هي متعة أو حتى إستمتاع
ولكن
أحب أن أفتح فمي على مصراعيه وأن يقوم الطبيب بمعالجتي
حتى شاءت الأقدار وإرتبطت بعيادة الأسنان
وبدلا من أن أفتح فمي
صرت أنا من اطلب من المرضى فتح أفواههم

.
.
.
صادفت العديد من الناس
ممن يحملون ذكريات سيئة عن عيادة الاسنان
بدءا من طبيب الأسنان نزولا الى الصوت المزعج الصادر من أدوات الأسنان
سأحكي قصصا صغيرة
عن هؤلاء المرضى ,, وإن كانت لديكم ذكريات عن عيادة الأسنان
شاركوني بها

.
/
\
/
.

" سبيجة "

فتاة صغيرة في الصف السادس
أتت إلي بصحبة والديها
كانت خائفة جدا ,, تبكي من شدة الخوف ,, ترجف من الهلع
.
ناديتها ومسكت يدها وسألتها :- ليش تبجين يالحلوة ؟
:
وما أن إنتهيت من السؤال
.
حتى " بط " إذني صوت والدتها
وهي تقول :- سكتي ,, اشكبرج تبجين ,, يالله قعدي خلصينا
.
بكل صراحة " أنا خفت من والدتها " التى لم تعرف كيف تتصرف في مثل هذه المواقف
:
سبيجة قامت تصارخ وتبجي وإرفضت الجلوس على الكرسي
وحاولت جاهدة تهدئة الوضع فتدخل والدها وقام بتصرف
" نرفزني "
.
" قام " الأبضاي
بمسك كتف ويد سبيجة بقوة
وأجبرها على الجلوس
وكان يتكلم بصوت عالي جدا ولم أفهم منه أي كلمة
إنبهرت وإستغربت من طريقة تصرف الوالدين القاسية معها
دون مراعاة لسنها وحجمها الصغير
فطلبت منهم الإنصراف وتركي لوحدي مع سبيجة
في البداية رفضت الأم ,, معللة بأن سبيجة لن ترضخ لي
ولكني أصريت على طلبي وموقفي
.
.
خرجوا وبقينا وحدنا
أنا وسبيجة
مسحت دموعها وبدأت بطمأنتها
تكلمت معها عن العديد من الأمور ,, عن مدرستها وعن هواياتها
وحتى عن السفر
.
صحيح أن الحديث أخذ وقت طويل من وقت موعدها معي
ولكن كان هدفي قبل البدء بالعلاج
هو تهدئتها وتقليل توترها و تغيير الصورة التى انرسخت في مخيلتها
عن طبيب الأسنان
.
وما ان ابتسمت سبيجه واسترسلت بالحديث
لدرجة أنها نست بأنها في عيادة الأسنان
.

حتى بدأتُ بتغيير دفة الحوار إلى البدء بالعمل
قمت بشرح مُبسط عن الادوات التى سأستخدمها
حتى لا تخاف مني ومنها
.
.
وما أن بدأت العمل رأيت سبيجة في هدوء نفسي جميل جدا
لا دموع ,, ولا صراخ ,, ولا حتى حركة توتر
.

وما ان انتهيت ,, حتى قالت لي سبيجة بأن خالتها أخبرتها بشيء أفزعها
من طبيب الأسنان
.
وهذا ما توقعته منذو البداية
.
أخبرتها الخالة المجرمة بان ما سيقوم به طبيب الأسنان قبل وضع التقويم
هو
إستخدام سكين
يقوم بقطع اللثة وثم استخدام عود حديدي وغرزه داخل اللثة حتى يثبت التقويم
.
.
صُعقت من الدهشة من هذه الخالة اللطيفة المجرمة
.
إن كان هذا تفسيرها وشرحها لطفل صغير بالعمر والفكر والفهم
فــ بالطبع ستكون النتيجة
طفل خائف ومعقد !؟؟
.
إن كان تصرف الوالدين هكذا ,, بلاشك ستكون النتيجة البكاء والصراخ والخوف ورفض العلاج !!؟
وستستمر العقده طوال العمر ؟؟

حالة سبيجة مكررة جدا ,, وصادفتها كثيرا بحكم عملي .. أطفال كثر يخافون
من طبيب الأسنان
بسبب الحكايات المزورة والخيالية التى يتلقونها من أشخاص وُجب عليهم طمأنتهم
لمثل هذه الأمور

/
\
/

قصة أخرى من القصص التى صادفتها ,, تحمل صورة هزت كياني
ولم أستطع نسيانها حتى هذه اللحظة
وإقتنعت بأن للعيون لغة نستطيع أن نفهمها من دون أي حديث

هي قصة عيون وفاء
.
هي تعاني من إعاقة في رجليها
أتتنى وهي على الكرسي المتحرك
وأثناء ترحيبي بها أخبرتني بأنها تخاف من شي إسمه
" طبيب الأسنان "
لأنه يعني لها
" الألـم "
تحدثت معها قبل البدء بالعلاج
وطمأنتها بأني سأعمل
" على أقل من مهلي "
.
طلبت من وفاء الجلوس على الكرسي وفتح فمها
.
ومن غير أن أشعر ولا حتى أعلم
.
لِمّ .. عيناي توجهت وإلتقت بعيناها قبل فمها
.
رأيت الكثير بعيناها
كانت عيون صامتة ,, تجهش بالبكاء بها لمعة حزينة
وخطوط حمراء تصرخ من شدة الألم
.
ومن شدة تأثري بالحزن الكبير القابع بعيناها
قامت عيناي بذرف الدموع
.
فعلاً.. ,, لا أعلم
عيناها نطقت بالكثير
أكوام من كلمات لا صوت لها
حزن ,, ألم ,, وحدة في هذا العالم الكبير
.
أدركت بأن العيون مرآة داخلية تعكس ما يكبته الإنسان
تعبر وتسطر العديد من المعاني العميقة التى تنهش وتفتك بهذه الروح البريئة
وتقتل هذا الجسد بلا رحمة

/
\
/

هو ,, رجل كبير في السن
كبير البنية ,, ملامحة شديدة ,, تدل على القوة والصرامة
حتى صوته كان جهوريا وحادا و واثقا جدا
وما أن جلس على الكرسي
.
حتى سألني :- بتطقيني إبره !! ؟
قلته له وبدهشه :- لا .. ما يحتاج تنظيف الأسنان إلى إبرة بنج !!؟
فقال لي :- الحمدلله ,, كلش ولا الإبرة
وبإستغراب شديد قلت له :- إتخاف من الإبرة
فرد علي قائلا :- اشلون ما خاف
شلي بعدني عن طبيب الأسنان غير الإبرة

/
\
/

في يوم من الأيام
أتى مريض هادئ جدا إلى عيادتي
طلبت منه الجلوس على الكرسي ,, فجلس ودار السكون التام
.
فـ إبتديت بتنظيف أسنانه
حتى وصلت إلى المنطقة الأمامية من الأسنان
.
كنت في قمة إندماجي في عملية التنظيف فهدوء المكان والمريض
هم من أجبروني على الإنقماس التام في العمل
.
فالمنطقة الأماميه تتطلب رفع الشفة العليا من الفم بواسطة اليد
.
ومن شدة إندماجي
لم أشعر..بأن صبعي منغرس في " خشم المريض " المسكين المغلوب على أمره
والذي لم ينطق بكلمة أو ينبهني بأن صبعي سد مجرى تنفسه

/
\
/

هناك الكثير من المواقف التى أمر بها يوميا في العمل
وهذه المواقف هي جزء بسيط مما أصادفه هناك
لا تنسوا
شاركوني مواقفكم مع عيادة طبيب
الأسنان
" إن وجدت "
.
.
..
ALdeNya

Thursday, May 22, 2008

" كـم "

.
.
.
كم ... من الأشياء التى تستطيع أن تقولها
.
.
" وردة "
..
:


.
.

Tuesday, May 13, 2008

بابا سعد .. في ذمة الله






بابا سعد

في ذمة الله

,,

الـلهم اغفر لوالدنا بابا سعد وارحمه ,, وعافه واعف عنه

واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد

ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

وأبدله دارا خيرا من داره

وأهلا خيرا من أهله

وزوجا خيرا من زوجه

وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر

ومن عذاب النار

اللهم إغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا

اللهم من أحييته منا فأحيه عن الإسلام

ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان

اللهم لا تحرمنا أجره ولاتفتنا بعده

اللـهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولاتجعلها حفرة من حفر النار

اللـهم آمين

اللهم آمين

اللهم آمـين

إنا لله وإنا إليه راجعون

Thursday, March 27, 2008

هيـه ,, هيـه

هيـه ,, هيـه
.
خمس لو عشر لو ميه
.
.
.
هيـه ,, هيـه
.
صوتي مصوقر حق ولد عمي ,, مو مهم الكفاءة الوطنية
.
.
.
هيـه ,, هيـه
.
صوتي للي يترس جيوبي ربطات ,, وأعدهم ميه ميه
.
.
.
هيـه ,, هيـه
.
بتقولون عنصرية ,, قبلية ,, طائفية
صوتي ,, كيفي هذي حرية
.
.
.
/
\
/
.
.
.
لا بارك الله في الحرية إذا تلغي الولاء والوطنية
.
.
.
.
الدنيا

Saturday, March 15, 2008

بدون عــنوان

عندما تشتد عليك الأمور ,, وتطبق الدنيا عليك بذراعيها
وتزيد من جرعة الألم على نفسك
يغمرك شعور الإنفجار
تود أن تُفرغ مافي قلبك على كاهل إنسان آخر
تود أن تمحي آثار هذا الجرح الذي ينهش ذاتك
تبحث ,, وتنقب عن الانسان الذي سينقلك إلى الهدوء النفسي
إلى الإرتياح
وعندما تجده ,, تود أن تفجر بركانك عليه
أن تُخرج كل ما بجعبتك من أحزان وآلام
إلا أنك تجد لسانك إنطوى داخل فاهك
يأبى الكلام والحديث عن مكنون صدرك
فــ يحبس شعورك داخلك
وتنغرس آلامك كــ سكين يجرح أعماقك
/
\
/
تُشرق الشمس ,, وتبث أشعتها لتخترق زجاج حياتك
لتـُنعم عليك بالنور الذي سيدلك ويرشدك إلى السلام الذاتي
إلى الصفاء الداخلي
حتى تتفاجئ بأن هذا النور تحول إلى مشرط
يقطعك إلى أشلاء عدة
فـ تقع على الأرض حتى تسيل دمائك إلا أن تفقد كل قطرة تسري داخلك
/
\
/
أحس بأني أعيش في عالم لا يقبل النصيحة
لا يود حتى الإستماع لها
وإن سمعها تجده يقلبها ضدك
يستخدمها كـ سلاح يحاربك فيه
تراه لا يتقبلها ,, ينفر منك
يتجنبك
لمجرد أنك
" نــاصح "
/
\
/
أحيانا ,, حينما تكون مستودع أسرار لــ شخص ما
أخ ,, أخت
صديق ,, صديقة
يُصبح هذا الحمل ثقيل عليك
خاصة إن كان أحد هذه الأطراف
" كاذب ومخادع "
يكذب عليك ويلفق كلام عن شخص ما
ويتستر هو بلباس الصدق والنقاء
تود أن تستكشف حقيقة هذا الكلام وأن تـُـبين كذبه من صدقه
تجد نفسك مقيد ,, مكبل بطوق من خوف خسارتك لهذا الإنسان
الذي جعلك مستودع أسراره
/
\
/
....
..
.

Saturday, March 1, 2008

لا ترحـل

هاهو الشتاء يمد يده إلي
بحزن أبيض كــ ثلجٍ لم تطأه أي آثار
يودعني وبقلبه غصة عمرها أعوام
تراكمت كأكوام من جليد
.
.
.
أرى عيناه وهي تنهمر ماءا شفافاً
تتساقط كــ حجم حباتِ الزيتون
أسمعه ,, رغم سكونه
يتلو عليّ آهاته وأنينه التى إندلعت داخل أعماقة
شجن و أسى ولوعة تنسال من على سطحة
تبدد برده القارس
تمحي معها جبروته وشموخه
.
.
.
تخيفني جدا هذه اللحظات
لحظات الوداع
أتسائل هل من الممكن أن يعقبه لقاء
هل بعد ذوبانه سيكون هناك التقاء
هل سأستطيع تكوير كريات من الثلج أدحرجها فوق أوتار حياتي
هل ستكون هناك نسائم باردة ,, تشعرني بمتعة الحياة
.
.
.
هل أنت يا شتاء قادر على طي هذه الذكريات
فأنا أراك قوياً جدا
كأن بركاناً مرّ عليك ودمر رقة بياضك
جعلك شديداً ,, لا ترحم ضعفي ,, فأنا لا أقوى على الوداع
بل
لا أتقبله
لا أستطيع
.
.
.
أحس بأن يداي مكبلتان بقيود من حديد
تجبرني هذه القيود بأن لا أمد يدي
.
.
.
لحظة
لا أرى أي إجبار هنا
بل أرى نفسي وهي تصوّر لي كيف أن جسدي يرفض الوداع
كيف أن روحي تمقت الرحيل
.
.
.
أرجوك يا شتاء ,, لا ترحل
لا أريد أي فصلٌ غيرك
لا أريد الصيف والخريف وحتى أزهار النوير في الربيع
لا أريد تنشقها
.
.
.
أريدك أنت
فقط أنت
تغزو عالمي وتكسوه بالبياض
كــ صفاء حُبيبات ثلجك النقية
تمدني بالقوة من شدة صقيعك
وتلينني بهطول ثلوجك الهادئة
.
.
.
المس كفوفي يا شتاء
ضعها على قمة جبالك البيضاء
استمع إليها
فقد أحرقها الشوق إلى ثلوجك
!! هذا وأنت لم ترحل للآن
.
.
.
كيف سيكون مصيري وأنت تغادر عالمي
لا أظني سأحيا ,, بل سأذبل رويدا رويدا
حتى أسقط على الأرض
فيجرفني الهواء معه
كورقة صفراء خالية من أي روح
.
.
.
!! أبعد هذا ,, سترحل يا شتاء
.
.
.
الدنيا

Friday, February 1, 2008

المرأة ,, مصنع الرجال

المــرأة ,, مصنـــع الرجـــال



عندما نتحدّث
عن أبطال التاريخ وعن معارك قادها الفوارس والشجعان

فنحن نتحدّث
عن رجال صنعوا الحضارات بحفنة تراب من معركة

..

وعندما نرى بطلاً يمشي والظل سيفه

فنحن نتحدّث
عن صُـنع ,, امرأة

..
المرأة
هي التي تصنع الرجال

المرأة
أشبه بحضارة تتزوج من تاريخ فتنجب له أبطالاَ وانتصارات

المرأة
تنجبُ رضيعاَ فتصنع منه رجلاَ ليصبح بطلاَ فيصبح خليفة أمّة بأكملها

المرأة
!! هي الوحيدة التي تعرف الرجل
تعرف كل شيء عنه !! لأنها هي من عجنته وخبزته

وتعرف كل مكوناته !! تعرف أجابة سؤال ,, لماذا الرجل هكذا ؟
.
فليس غريباَ أن ترى امرأة تهزّ كيان رجل
!!
هذه هي المرأة
ولو كانت حروف اللغة العربية أكثر من ثمانية وعشرون حرفاً
لكتبتُ بها
.
.
.
الدنيا

Friday, January 18, 2008

من شدة البرد


في المنزل
أرى أبي يسعل ويسعل
ويكح وكأن رئتاه تود أن تخرج من شدة البرد .
.


أرى أمي وهي تلبس جميع أنواع الأندر ويرز تحت ملابسها
وجاكيت طويل يلفها من شدة البرد
>
>
أرى أخواتي وقد بدأوا بالبيات الشتوي داخل غرفهم
مندسين تحت الأغطيه والألحفة من شدة البرد.



أرى أخواني
وقد لبسوا كوتات داخلها صوف الخرفان
ودلاغات سمينه لا أظنها تعلم بماذا تعني كلمة " ريجيم " من شدة البرد



أرى الخدامة
وهي تنهي كلمة
" ذوق في اللبس "
تلبس الأحمر على الأخضر على الأزرق
ولو رأوها دور الأزياء الكبرى لفكروا بالانتحار من هول الصدمة
وكل هذا من شدة البرد



أما أنا
لجأت الى كل ما يوجد
داخل هذه الصورة من شدة البرد








أرى الجريدة

أتصفحها وتقع عيناي على خبرا يقول

وفاة رجل من شدة البرد







في مدونة فرانكوم

أرى صورا لمياه قد تجمدت وأصبحت ثلجا
في الوفرة من شدة البرد










فــ من شدة البرد


الجميع يتكوّر تحت كنابل وبطانيات

والأنوف


صُبغت بلوّنٍ أحمر متغير الشدة



أحس بأن قريحة هؤلاء المرضى الشعرية تقول
يأتي الشتاء مصحوبا
بــ شلالٍ لا يغادر خشما

,,

ومرضٌ يُتعب جسداً
يسد مناخيراً ويتفخ لـُوّزاً


ومن شدة هالبرد
قولولي
شمسوين معاه
؟







.
.
.
.
Aldenya

Tuesday, January 15, 2008

الذكرى الثانية














رحمك الله






يا أمير القلوب