Sunday, June 20, 2010

..
.
.
عطشانة
.
والبحر مالح
..
.
/
\
/
..
.
.
الدنيا
..
.
.

Friday, January 2, 2009

شوقٌ لــ وطني

اتبعثر
كرمال صحراء مزقتها الرياح

أجول بين الامكنة
وأتوه بين ظلال البشر

أبسط كفاي
علني أجد من يتلقفها ويحويها

أمل من الانتظار
فالشمس استعمرها الليل
ولونها بظلام داكن

كان هذا شعوري
حينما فارقت من أحب وأود
تائهة في فراغ ساكن
مشاعر متقلبه تعتليني
تبددني وتحييني
وحزن عميق
بسبب
الوداع
ما أصعب الوداع
سكين يقطعك أشلاء أشلاء

أتفتت على عتبة الطريق
منتظرة من يحضنني ,, يأويني
يهدهدني ويحويني

شوق فسيح لهم
لرؤيتهم وضمهم
لمحاكاتهم والعوم في عيونهم

ولهٌ لوطن
وأحبه
وأصدقاء

إحتياج لـ
لهواء
وبيت
ووطن


نعم وطن
وطن
وطن


فالمرارة اجتاحت روحي
حينما فارقتك يا وطني
حبك يتغلغل في الأعماق
منقوش على جدار الفؤاد
وسار بين النبضات
وإن هذا الفراق ياوطني
يعذبني
ويدمر بساتين روحي
فقد جرى حبك مجرى الروح في الجسد
.
.
.
.
الدنيا

Monday, December 8, 2008

كل عام وأنتم عيدي











عودة من بعد غياب أشابه الزمن و بيض صفحاته

قد لا تكون عودة بمعناها

ولكن

طلة من حين لآخر

لأناس غرسوا وجودهم بأعماقي

أعلم

بأن " شكرا " لن تفي

فحين نطقها أحس بإنتحار حروفها

فقد

طال الغياب والهجر

ولكنه العيد

يجبرنا على الابتسام والسماح

كنتم عيدي



/


فكل عام وأنتم عيدي

.

.

Saturday, May 31, 2008

ذكريات ومواقف ,, لا تـُنسى

هي متعة لا تضاهيها متعة
!!
الجلوس على كرسي عيادة الأسنان
قد تستغربون كيف هي متعة أو حتى إستمتاع
ولكن
أحب أن أفتح فمي على مصراعيه وأن يقوم الطبيب بمعالجتي
حتى شاءت الأقدار وإرتبطت بعيادة الأسنان
وبدلا من أن أفتح فمي
صرت أنا من اطلب من المرضى فتح أفواههم

.
.
.
صادفت العديد من الناس
ممن يحملون ذكريات سيئة عن عيادة الاسنان
بدءا من طبيب الأسنان نزولا الى الصوت المزعج الصادر من أدوات الأسنان
سأحكي قصصا صغيرة
عن هؤلاء المرضى ,, وإن كانت لديكم ذكريات عن عيادة الأسنان
شاركوني بها

.
/
\
/
.

" سبيجة "

فتاة صغيرة في الصف السادس
أتت إلي بصحبة والديها
كانت خائفة جدا ,, تبكي من شدة الخوف ,, ترجف من الهلع
.
ناديتها ومسكت يدها وسألتها :- ليش تبجين يالحلوة ؟
:
وما أن إنتهيت من السؤال
.
حتى " بط " إذني صوت والدتها
وهي تقول :- سكتي ,, اشكبرج تبجين ,, يالله قعدي خلصينا
.
بكل صراحة " أنا خفت من والدتها " التى لم تعرف كيف تتصرف في مثل هذه المواقف
:
سبيجة قامت تصارخ وتبجي وإرفضت الجلوس على الكرسي
وحاولت جاهدة تهدئة الوضع فتدخل والدها وقام بتصرف
" نرفزني "
.
" قام " الأبضاي
بمسك كتف ويد سبيجة بقوة
وأجبرها على الجلوس
وكان يتكلم بصوت عالي جدا ولم أفهم منه أي كلمة
إنبهرت وإستغربت من طريقة تصرف الوالدين القاسية معها
دون مراعاة لسنها وحجمها الصغير
فطلبت منهم الإنصراف وتركي لوحدي مع سبيجة
في البداية رفضت الأم ,, معللة بأن سبيجة لن ترضخ لي
ولكني أصريت على طلبي وموقفي
.
.
خرجوا وبقينا وحدنا
أنا وسبيجة
مسحت دموعها وبدأت بطمأنتها
تكلمت معها عن العديد من الأمور ,, عن مدرستها وعن هواياتها
وحتى عن السفر
.
صحيح أن الحديث أخذ وقت طويل من وقت موعدها معي
ولكن كان هدفي قبل البدء بالعلاج
هو تهدئتها وتقليل توترها و تغيير الصورة التى انرسخت في مخيلتها
عن طبيب الأسنان
.
وما ان ابتسمت سبيجه واسترسلت بالحديث
لدرجة أنها نست بأنها في عيادة الأسنان
.

حتى بدأتُ بتغيير دفة الحوار إلى البدء بالعمل
قمت بشرح مُبسط عن الادوات التى سأستخدمها
حتى لا تخاف مني ومنها
.
.
وما أن بدأت العمل رأيت سبيجة في هدوء نفسي جميل جدا
لا دموع ,, ولا صراخ ,, ولا حتى حركة توتر
.

وما ان انتهيت ,, حتى قالت لي سبيجة بأن خالتها أخبرتها بشيء أفزعها
من طبيب الأسنان
.
وهذا ما توقعته منذو البداية
.
أخبرتها الخالة المجرمة بان ما سيقوم به طبيب الأسنان قبل وضع التقويم
هو
إستخدام سكين
يقوم بقطع اللثة وثم استخدام عود حديدي وغرزه داخل اللثة حتى يثبت التقويم
.
.
صُعقت من الدهشة من هذه الخالة اللطيفة المجرمة
.
إن كان هذا تفسيرها وشرحها لطفل صغير بالعمر والفكر والفهم
فــ بالطبع ستكون النتيجة
طفل خائف ومعقد !؟؟
.
إن كان تصرف الوالدين هكذا ,, بلاشك ستكون النتيجة البكاء والصراخ والخوف ورفض العلاج !!؟
وستستمر العقده طوال العمر ؟؟

حالة سبيجة مكررة جدا ,, وصادفتها كثيرا بحكم عملي .. أطفال كثر يخافون
من طبيب الأسنان
بسبب الحكايات المزورة والخيالية التى يتلقونها من أشخاص وُجب عليهم طمأنتهم
لمثل هذه الأمور

/
\
/

قصة أخرى من القصص التى صادفتها ,, تحمل صورة هزت كياني
ولم أستطع نسيانها حتى هذه اللحظة
وإقتنعت بأن للعيون لغة نستطيع أن نفهمها من دون أي حديث

هي قصة عيون وفاء
.
هي تعاني من إعاقة في رجليها
أتتنى وهي على الكرسي المتحرك
وأثناء ترحيبي بها أخبرتني بأنها تخاف من شي إسمه
" طبيب الأسنان "
لأنه يعني لها
" الألـم "
تحدثت معها قبل البدء بالعلاج
وطمأنتها بأني سأعمل
" على أقل من مهلي "
.
طلبت من وفاء الجلوس على الكرسي وفتح فمها
.
ومن غير أن أشعر ولا حتى أعلم
.
لِمّ .. عيناي توجهت وإلتقت بعيناها قبل فمها
.
رأيت الكثير بعيناها
كانت عيون صامتة ,, تجهش بالبكاء بها لمعة حزينة
وخطوط حمراء تصرخ من شدة الألم
.
ومن شدة تأثري بالحزن الكبير القابع بعيناها
قامت عيناي بذرف الدموع
.
فعلاً.. ,, لا أعلم
عيناها نطقت بالكثير
أكوام من كلمات لا صوت لها
حزن ,, ألم ,, وحدة في هذا العالم الكبير
.
أدركت بأن العيون مرآة داخلية تعكس ما يكبته الإنسان
تعبر وتسطر العديد من المعاني العميقة التى تنهش وتفتك بهذه الروح البريئة
وتقتل هذا الجسد بلا رحمة

/
\
/

هو ,, رجل كبير في السن
كبير البنية ,, ملامحة شديدة ,, تدل على القوة والصرامة
حتى صوته كان جهوريا وحادا و واثقا جدا
وما أن جلس على الكرسي
.
حتى سألني :- بتطقيني إبره !! ؟
قلته له وبدهشه :- لا .. ما يحتاج تنظيف الأسنان إلى إبرة بنج !!؟
فقال لي :- الحمدلله ,, كلش ولا الإبرة
وبإستغراب شديد قلت له :- إتخاف من الإبرة
فرد علي قائلا :- اشلون ما خاف
شلي بعدني عن طبيب الأسنان غير الإبرة

/
\
/

في يوم من الأيام
أتى مريض هادئ جدا إلى عيادتي
طلبت منه الجلوس على الكرسي ,, فجلس ودار السكون التام
.
فـ إبتديت بتنظيف أسنانه
حتى وصلت إلى المنطقة الأمامية من الأسنان
.
كنت في قمة إندماجي في عملية التنظيف فهدوء المكان والمريض
هم من أجبروني على الإنقماس التام في العمل
.
فالمنطقة الأماميه تتطلب رفع الشفة العليا من الفم بواسطة اليد
.
ومن شدة إندماجي
لم أشعر..بأن صبعي منغرس في " خشم المريض " المسكين المغلوب على أمره
والذي لم ينطق بكلمة أو ينبهني بأن صبعي سد مجرى تنفسه

/
\
/

هناك الكثير من المواقف التى أمر بها يوميا في العمل
وهذه المواقف هي جزء بسيط مما أصادفه هناك
لا تنسوا
شاركوني مواقفكم مع عيادة طبيب
الأسنان
" إن وجدت "
.
.
..
ALdeNya